منتـــــــدى التعــــــليم الثــــــــانوي بـــــسفـــــيزف



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــــــدى التعــــــليم الثــــــــانوي بـــــسفـــــيزف

منتـــــــدى التعــــــليم الثــــــــانوي بـــــسفـــــيزف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتـــــــدى التعــــــليم الثــــــــانوي بـــــسفـــــيزف

منـــــتدى خــــاص بالتعــــــليم الثــــــــانوي

المواضيع الأخيرة

» تخصص محروقات وكيمياء
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30

» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011

» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالسبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10

» دروس الاعلام الآلي كاملة
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben

» دروس في الهندسة الميكانيكية
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64

» وثائق هامة في مادة الفيزياء
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah

» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina

» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina

» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud

» les fiches de 3 as* projet I**
حتى لا تغرق السفينة  Icon_minitimeالجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11

مكتبة الصور


حتى لا تغرق السفينة  Empty

2 مشترك

    حتى لا تغرق السفينة

    myahia
    myahia
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 891
    تاريخ التسجيل : 31/12/2010
    الموقع : sba

    حتى لا تغرق السفينة  Empty حتى لا تغرق السفينة

    مُساهمة من طرف myahia الخميس يوليو 21 2011, 10:22



    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . . وبعد :
    إذا رأيت مجموعة كثيرة من الناس يذهبون إلى أعلى بناية ثم يلقون بأنفسهم ليموتوا شر ميتة ، فهل تفعل كما يفعلون ، وتقول كما يقولون مقولتهم الخاطئة : الموت مع الجماعة رحمة ؟ وتصبح ممن قتل نفسه بيده ، وممن جاء فيهم هذا الوعيد حيث قَالَ صلى الله عليه وسلم : " كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَقَالَ اللَّهُ : بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " [ رواه البخاري ] .
    ألا وتأمل هذا الوعيد الشديد ، والتهديد الأكيد ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهْوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِداً مُخَلَّداً فِيهَا أَبَداً ، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ ، يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً فِيهَا أَبَداً ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ ، يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً فِيهَا أَبَداً " [ رواه البخاري ] .
    فمن فعل ذلك بنفسه وأرداها قتيلة ، فقد باء بغضب من الله ، والعياذ بالله ، لأنه فقد ما ميزه الله به عن الحيوان ، ألا وهو العقل ، فالعقل مناط التكليف ، ومن فقد عقله فهو أحط من منزلة البهائم ، ولقد ذم الله تعالى قوماً لم يستعملوا عقولهم فقال الله عز وجل فيهم : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } [ الفرقان44 ] .
    هذا إذا رأيت قوماً من الناس يفعلون هذا الفعل المشين ، فهل تفعل مثلهم ؟
    لا أظن عاقلاً يقول : نعم .
    ومن قال : نعم ، فهو إمعة ، إن فعلت الإساءة كما يفعل الناس فأنت من أهل هذا الحديث ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلاَ تَظْلِمُوا " [ رواه الترمذي وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ] .
    وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ خِيَارٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه وَهْوَ مَحْصُورٌ ، فَقَالَ : إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ ، وَنَزَلَ بِكَ مَا تَرَى ، وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنَتَحَرَّجُ ، فَقَالَ : الصَّلاَةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ . . . " [ رواه البخاري ] .
    ثم السؤال المهم الآخر :
    هل من الدين ومن النصيحة ومن الأخوة في الله ، ومن اللحمة الإسلامية أن ترى الناس يتساقطون من أعلى البناية ولا يحرك ذلك فيك ساكناً ؟
    أم أنك ستهب داعياً لهم وناصحاً ومرشداً ومخوفاً لهم من الله ، ومذكراً لهم بالله ، ومن عذاب الله ، وأن هذا عمل مُحَرَّم ، وفعل مُجَرَّم ؟
    إذا فعلت ذلك فقد نصحت ونهيت عن المنكر ، وأديت ما عليك ، والضرر على أصحابه فقط ، وليس متعدياً إلى غيرهم ، لأن موتهم يخصهم وحدهم ، ولا ضرر على الآخرين ممن لم يفعلوا فعلهم ، أو حتى سكتوا على فعلهم بعد نصيحتهم .
    بينما هناك منكرات ومحرمات ضررها على النفس والغير ، فضررها متعدٍ ، يهلك به الجميع ، إذا كثر فاعلوه ، وزاد الساكتون عنه ، وقل الناهون عنه ، كتبرج النساء ، واختلاطهن بالرجال الأجانب ، مما يسبب الزنا والفاحشة ، وتعم بسببه الرذيلة ، ويكثر الشر ، ويزداد الفساد ، فهنا يهلك الفاعل والساكت والناهي عنه إذا كثر المنكر ، وكل يبعث على نيته يوم القيامة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا ظَهَرَ الزِّنَا وَالرِّبَا فِي قَرْيَةٍ ، فَقَدْ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " [ رواه الطبراني والبيهقي والحاكم وقال صحيح الإسناد ، وصححه الذهبي ، وهو حديث محتج به ، قال شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره في صحيح ابن حبان ، وقال الألباني : صحيح في صحيح الجامع برقم 679 ] .
    وأمر الشارع الكريم بالنصيحة للعصاة مهما كانت مناصبهم وأعمالهم واهتماماتهم ، فالدين النصيحة ،فَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ " ، قُلْنَا لِمَنْ ؟ قَالَ : " لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    إذاً علينا أن نفرق بين المنكرات المقتصر ضررها على فاعلها ، والمنكرات المتعدي ضررها إلى الغير .
    وتأملوا معي هذا المثال الذي ضربه النبي صلى الله عليه لأمته إذا لم ينكروا المنكر ، وتركوا أهله ينغمسون فيه ، فسوف يهلك الجميع :
    عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقاً ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا . فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعاً " [ رواه البخاري ] .
    وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ يَقُولُ : " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ _ وَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشَرَةً _ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    ولا شك أن هناك صراع بين الخير والشر إلى قيام الساعة ، فزمان يكثر الخير وأهله ، ويقل الشر وأهله ، وزمان آخر يكثر الشر وأهله ، ويقل الخير وأهله ، كل ذلك بحسب زيادة الإيمان ونقصه في قلوب الناس في كل زمان وعصر ودهر ، وكلما ابتعد الناس عن منهج الله تعالى ، ومنهاج نبيه صلى الله عليه وسلم كلما وقعوا في الآثام والمعاصي ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ " [ رواه مسلم ] .
    وفي زماننا هذا كثر الشر وأهله ، وازداد دعاة جهنم ، وتفاقم خطرهم ، وتطاير شررهم ، ظهر الفساد في كل مكان ، في البيوت والشوارع والأسواق والأعمال والمنتزهات .
    ومن آخر ذلك . . . الدعوة الباطلة إلى الاختلاط بين الجنسين ذكوراً وإناثاً ، هذا ما يدعوا إليه أعداء الملة والدين ، هذا ما يدعوا إليه أصحاب الشر والفساد ، من العلمانيين والليبراليين والمنافقين ومن شايعهم واتبع ملتهم ودعوتهم .
    يريدون أن يلحقونا بالشيعة الرافضة المجوس الفرس ، الذين يعبدون الفرج والخمس ، من متعة واستعارة للفروج ، يزنون باسم المتعة ، بل ويتقربون إلى الله بالمعصية ، تعالى الله عما يقولون .
    ويريدون أن يحققوا فينا جملة من طلبات الغرب الكافر ، لأننا ولله الحمد الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تُحَكِّم شريعة الله تعالى ، وتتبع بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونحن الدولة الباقية في العالم التي يتمتع نساؤها بكامل الشرعية ، والقيود والحقوق المرعية ، التي أحاطها بها الإسلام ، وسيجها بها ، فهي معززة مكرمة ، لا يمكن لها أن تختلط بالرجال ، فبنت الإسلام لا يمكن أن يصدر منها مثل هذه التوافه والسخافات والترهات ، لأنها عرفت مكانتها في ضوء شريعة الإسلام ، فهي الأم والبنت والأخت والعمة والخالة والجدة ، ولا يمكن لرجل مسلم غيور أن يرى موليته وكريمته تتبرج أو تختلط بالرجال مهما كانت الأسباب ، بل يموت ولا يدنس عرضه .
    أما ما نراه اليوم من تبرج وعرض عبر الشاشات الفضائية من بعض النساء اللاتي يدعين سعودتهن ، فلسنا بسعوديات ، بل هن مستأجرات ، يعبدن الدينار والدرهم ، في مقابل بيع أعراضهن والظهور بمظهر يخالف شريعة الله وأمره للنساء بالقرار في البيوت وعدم التبرج بزينة وعدم البروز للرجال كاشفات عن وجوههن ، فلا نعترف بهن ولا بما يقدمن ويعرضن _ ونسأل الله لهن الهداية إلى الحق _ بل نحن نتأسى لحالهن ، لمخالفتهن لأوامر ربهن تبارك وتعالى ، ومخالفتهن الصريحة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم ، ومخالفتهن الصريحة لما قامت عليه هذه البلاد من خلال سياستها ودستورها القائم على الكتاب والسنة ، من تحريم الخلوة بالرجال ، أو الاختلاط بهم ، وكل هذه المخالفات للكتاب والسنة وأولياء الأمر يفعلنها تلك النساء في الاستوديوهات قبل البرامج وأثناءها وبعدها ، بل هناك ما هو أدهى وأمر ، فمما ذكره غير واحد عما يحصل بين المقدمين والمقدمات وأضرابهم من أهل الفن بأكمله من لقاءات حميمية محرمة . . . . هذا ما يحصل في وزارة الإع...... ، والتر..... ، وغيرها من فساد وتعد لما قامت عليه هذه الدولة من تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء ، بل ومصافحة بعضهم بعضاً ، وأخذ الصور التذكارية مع المسؤول وغيره ، وعقد اللقاءات المحرمة بين الجنسين ، في صور مقززة منبوذة مرفوضة ، وعند الناس مبغوضة ، مخالفين دستور بلاد الحرمين الشريفين القائم على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، بل ضاربين بهما عرض الحائط ، من قبل علمانيين وصوفية وشيعة وغربيين ، محاربين أهل الخير والصلاح من العلماء والدعاة والمحتسبين .
    وللأسف أن هناك ثلة من الأُم....... والأَمي....... والوز...... والمترفين من أهل الأموال ، وكثير من كتاب الصحف وقداسها وغيرهم ممن انغمسوا في الشهوات حتى آذانهم ، لا يعرفون من الحياة إلا الشهوات والملذات وارتكاب الفواحش والمحرمات ، بل ويدعون الناس إليها ، إنهم والله دعاة إلى جهنم وبئس المصير ، من أطاعهم قذفوه فيها ، ومن عصاهم ووعظهم وأمرهم ونهاهم فهو على خير عظيم ، ولنتأمل معاً معاشر المسلمين هذا المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ، عَنِ النَّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِىِّ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً صِرَاطاً مُسْتَقِيماً وَعَلَى جَنْبَتَيِ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعاً وَلاَ تَتَفَرَّجُوا ، وَدَاعِي يَدْعُو مِنْ جَوْفِ الصِّرَاطِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُفْتَحَ شَيْئاً مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ قَالَ : وَيْحَكَ لاَ تَفْتَحْهُ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، وَالصَّرِاطُ الإِسْلاَمُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلِى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقِ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ " [ رواه أحمد ] .
    وأيم الله إنه ليؤسفنا نحن أهل الإسلام أن تخرج أبواق من بني جلدتنا يدعون إلى الاختلاط في التعليم ، وأن تكون الدراسة للذكور والإناث جنباً إلى جنب ، وكأنهم لم يعوا الدروس عما حصل في الشرق والغرب من فساد ديني وأخلاقي وعقدي وسياسي واقتصادي ومناخي ، وكثرة المظاهرات والقتال المدمر بين أفرد الشعب الواحد ، بل واستعمار أجنبي عسكري لتلك البلاد بسبب الانحراف عن الفطر السوية ، والخلقة النقية ، فاختلط لديهم الحابل بالنابل ، وكثر أولاد الزنا واللقطاء ، وأصابتهم البلاقع والمواجع ، ودمرتهم الحروب والمظاهرات والاعتصامات ، وهلكت البنى التحتية ، وحصل الخلاف بين الحكام والمحكومين ، وأصبح الجميع لا يأمن مكر الآخر وتدبيره ، فدعت أمريكا إلى فصل البنين عن البنات ، وإنشاء جامعات خاصة للذكور ، وأخرى خاصة للإناث ، وكذلك حصل في الصين ، وفي غيرهما من البلاد ، وعادت كثير من النساء إلى الحجاب والقرار في البيوت ، ثم تأتي شرذمة من أهل بلاد التوحيد ، بلاد العقيدة الصافية ، بلاد الحب والسلام ، ليشيعوا الذعر والخوف والجريمة والفوضى والإرهاب بسبب الدعوة إلى تحرير المرأة من قيود الشريعة ، والتركيز عليها لإخراجها من بيتها حتى تكون فريسة لأهل الشهوات ، فيالله العجب ، أنطيع أمر الله وأمر رسوله ، أم نطيع خرافات أولئك القوم الخاسرون ، لعلها لم تطرق أسماعهم آية سورة النساء حيث يقول الله تعالى : { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } [ النساء27 ] .
    دعوة باطلة لا أصل لها إلى اختلاط الطلاب بالطالبات في الصفوف الأولية ، ثم يتبعها الصفوف العليا ، ثم المتوسطة والثانوية والكليات والجامعات ، وحدث عن الفساد في الأرض بعد ذلك ولا حرج ، فويل لنا إذا اتبعنا الشهوات ، وعصينا رب البريات ، إنه وعيد من الله القوي الجبار : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } [ مريم59 ] .
    غي : هو واد في جهنم والعياذ بالله .
    لا يرضى بأن تدرس ابنته بجانب طالب ذكر ، إلا الديوث ، وعديم الغيرة على عرضه ومحارمه ، أقول : لكل مسلم ومسلمة لو اضطررنا إلى إبقاء أبنائنا وبناتنا في البيوت معززين مكرمين ، خوفاً عليهم من الفتن والشهوات لهو خير عظيم ، وفضل كبير ، وحماية لهم من خطر أذناب الكفار والفجار .
    ولن يسمح الغيورون والنصحاء والصلحاء والعلماء وولاة الأمر رعاهم الله ، بمثل هذا الأمر مهما كان مصدره ، فإن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى ، فلله الحمد من قبل ومن بعد أن منَّ الله علينا بولاة أمر يُصْلِحُون ويَصْلُحون ، وأولئك هم الذين جاء وصفهم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ _ يجتمع وينضم _ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ، وَلَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ _ الشاة الواحد من شياه الجبل _ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ ، إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيباً وَيَرْجِعُ غَرِيباً فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .
    أنتعدى حدود الله ونعصه سبحانه لأجل قرار من رجل أو امرأة يصيب ويخطئ وخطؤه أكثر من صوابه ، لأجل قرارات ارتجالية تعسفية ، لا يرضاها دين ولا عقل ولا رجولة ولا عفة ولا حياء ، قال تعالى : { وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ النساء14 ] .
    لابد أن تتكاتف الجهود ، ويتوحد الصف ضد أي قرار يمس ديننا ، ويتعدى حدود ربنا ، ويخالف سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، فنحن في دولة حماها الله عقوداً طويلة من الاستعمار العسكري ، لكن للأسف بدأت اليوم تُحْتَلُ وتُسْتَعْمَرُ فكرياً وثقافياً وأخلاقياً ودينياً ، حرس الله بلاد الحرمين وحكامها وشعبها من كل سوء ومكروه .
    نحن طوع ولاة أمرنا في المنشط والمكره وأثرة علينا ، طوع أوامرهم في الحرب والسلم ، في السراء والضراء ، بل نفديهم بأنفسنا وأموالنا ، فلهم علينا حق السمع والطاعة ، ولم يأمرونا بمنكر خلال عشرات السنين ، وهذا فضل الله علينا وعليهم لأننا نحتضن بيننا بيت الله الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والأماكن المقدسة ، فكيف نعصي الله تعالى ، أنريد أن يحيق بنا مكر الله تعالى ، فليس بيننا وبين الله واسطة ولا نسب ، قال تعالى : { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } [ الأعراف99 ] .
    ألا ما أهون الخلق على الله إذا هم عصوه ، وخالفوا أمره .
    وأما اتخاذ النساء وزيرات ونائبات ومسؤولات ، وجعل النساء يعملن في أعمال لم يخلقن لأجلها ، فهذا مخالف لفطرة الله التي فطر الناس عليها ، فللنساء أعمالهم الخاصة بهن ، من تربية الأبناء والاهتمام بالبيت والزوج ، والعمل في أماكن النساء الخاصة بهن ، كالطبيبة للنساء ، والمعلمة للبنات والنساء وما شابه ذلك ، لكن في المحيط النسائي البحت الذي لا تخالط فيه رجالاً ولا تتحدث مهم ، ولا تقابلهم ولا تسمعهم صوتها حتى لا يقع البلاء ، ويحصل الداء .
    فالرجال هم الذين يقودون مسيرة الحياة ، وهم أصحاب الرأي والمشورة ، وهذا أمر معلوم منذ نشأة الخلق ، أما أن تُقْحَمَ المرأة في مثل هذه الشؤون فهذا خطأ ديني ، مخالف لأمر الله وأمر رسوله ، لَمَّا بَلَغَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ فَارِساً مَلَّكُوا ابْنَةَ كِسْرَى قَالَ : " لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً " [ رواه البخاري ] .
    لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ : أي لا يظفرون بالخير ولا يبلغون ما فيه النفع لأمتهم .
    وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً : أي جعلوا لها ولاية عامة من رئاسة أو وزارة أو إدارة أو قضاء .
    وعند الإمام أحمد بسند حسن _ كما قال شعيب الأرنؤوط _ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ تَمْلِكُهُمُ امْرَأَةٌ " .
    فحتى لا تغرق السفينة ، ويعمنا الله بعذاب من عنده ، وحتى لا يقع في البلاد من المحن والفتن مالا يعلم مداه إلا الله ، ولئلا تصاب البلاد في مقتل ، ويقتل الناس بعضهم بعضاً ، ويتصادم أهل الخير وأهل الشر ، المدافعون عن الأعراض ، والوالغون فيها ، لابد من وقفة صادقة من العلماء والدعاة وأهل الخير والصلاح وجميع أولياء الأمور ، وقفة ضد التيار التغريبي الذي يريد اجتياح ديارنا وبلادنا ، وإخراج أبنائنا وبناتنا من بوتقة الدين وحصانته الشرعية ، وسياجه المتين ، إلى مستنقعات الفساد والرذيلة ، وأوحال الفاحشة والجريمة ، يجب على كل مسلم غيور على دينه ووطنه وولاة أمره أن ينصح لهم ، ويأمر من هم تحت ولايته بالتمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعض عليهما بالنواجذ ، ولا يتبع نعيق ناعق أو نهيق ناهق ، فيحيق بنا مكر الله ، فوالله ليس بيننا وبين واسطة أو قرابة ، فليحذر الجميع من مغبة الولوغ في براثن دعاة الشر والفساد ، دعاة الفاحشة والرذيلة ، وإليكم طرفاً من الأدلة الدالة على ذلك :
    عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ - وَهَذَا حَدِيثُ أَبِى بَكْرٍ - قَالَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلاَةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ . فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ . فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ " [ رواه مسلم ] .
    وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا ، وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا لاَ نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ : " كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ " [ رواه النسائي بسند صحيح ] .
    وقد رأينا من علمائنا غفر الله لهم وحفظهم ، أنهم لا يخافون في الله لومة لائم في قول كلمة الحق والصدع بها ، والنصيحة المتتالية لولاة الأمر في منكر يرونه ، وكذلك حكامنا رعاهم الله ، في استماعهم للعلماء والإصغاء لهم ، وتحريم ما حرم الله ورسوله ، وهذا لو تعلمون فضل من الله على الناس عامة ، والولاة خاصة ، فهؤلاء العلماء أدوا ما أخذ الله عليهم من الميثاق من بيان العلم وتوضيحه والنصيحة والدعوة إليه ، لأنهم يخافون على الأمة من عذاب الله تعالى ، ولولاة الأمر أن يحمدوا الله تعالى على نعمة العلماء الناصحين المخلصين ، وهاك ما يدل تعلى ذلك عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلاَّ لَهُ بِطَانَتَانِ : بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ " [ رواه البخاري ] .
    فالمعصوم من الحكام من وقي بطانة الشر الخائنة التي تدعوه إلى نار جهنم من خلال ما يملونه عليه من مخالفة كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وترك ما يمليه عليه علماء الشريعة من إخلاص وصدق ، فمن أطاع تلك البطانة السيئة فقد وقع في الإثم والعدوان .
    ومن أطاع بطانة الخير من علماء الأمة المخلصين فهو على خير عظيم ، وقد أدى ما عليه لله تعالى من أداء الأمانة للأمة ، وتحكيم شريعة الله عز وجل ، والعمل بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، واتخذ من العلماء بطانة له ، ومجلس شورى ، فقد فاز فوزاً عظيماً .
    وللصدع بكلمة الحق أجر عظيم ، فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ " [ رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجة وقال : الألباني : صحيح لغيره ] .
    وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمْ " [ رواه أحمد ] .
    وَعَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلاَ يُغَيِّرُوا إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا " [ رواه أبو داود ] .
    وَعَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ " [ رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة والنسائي ] .
    وَعَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَمْنَعُ لاَ يُغَيِّرُونَ إِلاَّ عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ " [ رواه ابن ماجة ] .
    أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يردنا جميعاً إلى دينه رداً جميلاً ، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها ، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ، اللهم ول علينا خيرانا ، وجنبا شرارنا ، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد ، يؤمر فيه بالمعروف ، وينهى فيه عن المنكر ، ويعز فيه أهل طاعتك ، ويهدى فيه أهل المعصية ، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى ، اللهم أرنا وإياهم الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا وإياهم الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، برحمتك يا أرحم الراحمين .

    كتبه
    يحيى بن موسى الزهراني
    إمام جامع البازعي بتبوك

    مهاجي30
    مهاجي30
    عضو مجتهد
    عضو مجتهد


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 697
    تاريخ التسجيل : 03/03/2011
    الموقع : http://elmcid.moontada.net/

    حتى لا تغرق السفينة  Empty رد: حتى لا تغرق السفينة

    مُساهمة من طرف مهاجي30 الإثنين أكتوبر 10 2011, 23:33

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29 2024, 08:13