إليكم نبذة عن موقف الأسلام من الأدب الملتزم
موقف الأدب الإسلامي من الالتزام:[i][b]وأمام طغيان الإلزام الشيوعي والالتزام بالوجودية والواقعية المنحرفة والحداثة الفلسفية المدمرة لم يكن ثمة بد من الدعوة إلى الالتزام الإسلامي في الأدبفماهو هذا الالتزام الإسلامي ؟وما هي حجيته ومسوغاته؟وما هي خصائصه وسماته ؟.
وأولما يقال في الرد على هذه التساؤلات أن الأدب الإسلامي أدب هادف ملتزم ، بل لا يتصور وجود الأدب الإسلامي دون التزام..ذلك أننا يمكن أن نعرف الإنسان المسلم بأنه إنسان ملتزم بالإسلام لن والأديب المسلم إنسان مسلم فهو بالضرورة ملتزم بالإسلام..إلا أن يكون إسلامه اسمياً بالهُويّة فقط ، أو لا يكون فاهماً لحقيقة الإسلام.
والأديبالإسلامي مسلم أولاً ، ثم أديب ثانياً ، وليس للأديب – كما يقول الأستاذ محمد قطب – خصوصية تبيح له أن يخرج عن الإسلام بحجة الموهبة الأدبية، فالموهبة الأدبية لا تستلزم الخروج عن حدود الدين.
وفي بدهية الالتزام الإسلامي في الأدب يقولالأستاذ محمد قطب أيضاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:" إن المفروض على المسلم أن يعيش الإسلام في كل دقيقة من حياته ، فالله عز وجل يقول:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ". وهذا العبير القرآني يعني أن غاية الوجود البشري محصورة في عبادة الله ، ولكن هذا المعنى قد يحتاج في أجيالنا المتأخرة إلى توضيح ..على خلاف الأجيال الأولى التي لم تكن تتصور أن العبادة هي الشعائر فقط.. ولو تصورنا أن العبادة محصورة في هذه الشعائر..فكم تستغرق إذن من عمر الإنسان ؟ لا يستغرق ذلك إلا جزءاً قليلاً منه، ففيم ينقضي عمر الإنسان ؟ في العبادة أم خارجها ؟ لو كان خارجها ما كنا كما أراد الله أن نكون..ولو كان ينقضي داخلها فيجب أن نوسع مفهوم العبادة. فلا نقصرها على الشعائر فقط ، وهذه العبادة المقصودة في الآية الكريمة تشمل الحياة كلها بمختلف أنشطتها. وبما أن الأدب التعبير الجمالي هو نشاط بشري ، لزم إذن أن يكون ضمن دائرة الإسلام التي شملت كل نشاط الجمالي في حياتنا. ومن البدهيات أيضاً أن المسلم –أدبياً أو غير أديب- يجب أن تكون حياته داخل دائرة العبادة الإسلامية. وكذلك النشاط الأدبي يجب أن يكون ملتزماً بتلك الدائرة ، فلا يظنَّ الأديب أنه في مجال الأدب يسقط عنه التكليف فيفكر كيف يشاء ، ويكتب كيف يشاء.. فهذا خطأ ، والصحيح أن يشعر أنه مسلم أولاً، وأديب ثانياً ، فيكون نشاطه ملتزماً بالعبادة في مفهومها الواسع".
وفي القرآن الكريم أيضاً نجد مسوغاً آخر للالتزام الإسلامي في الأدب ،فالله عز وجل يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون *).
وهذه الآيات الكريمة تعني أن الشعراء سيكونون دائماً عرضة للغواية والإغواء إلا أن يلتزموا بالصفات التالية:
1)أن يكونوا مؤمنين حقاً: " إلا الذين آمنوا...".
2)أن يكون إيمانهم مصدقاً بالعمل الصالح :" وعملوا الصالحات".
3)أنيكثروا من ذكر الله حتى تتحقق فيهم تقوى الله :" وذكروا الله كثيراً".
4)وأن يكون شعرهم سلاحاً ينتصرون به من الظلم:"وانتصروا من بعد ما ظلمونا ".
وهذه السمات الأربع التي تميز الشعراء المؤمنين هي التي تحدد التزامهمبالإسلام قولاً وعملاً ،وهي التي تجعل الشعر سلاحاً بأيدي المؤمنين كما جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعركة التي دارت رحاها بين الإسلام ومشركي قريش ، حين قال أصحابه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:" جاهدوا المشركين بألسنتكم ". وقال أيضاً: " اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق النبل. وكان من قوله صلى الله عليه وسلم: " أمرت عبد الله بن رواحة فقال وأحسن ، وأمرت كعب بن مالك فقال وأحسن ، وأمرت حسان بن ثابت فشفى واشتفى".
قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك، نافحت عن الله ورسوله، وقالت عائشة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم حسان فشفى واشتفى"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والالتزام في الأدب الإسلامي التزام عقدي،والعقيدة في الفن سمو به إلى أكبر حقيقة في الكون ، (وهي عقيدة التوحيد ) وهذا ما يجعل الفن كونياً واسعاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والالتزام في الأدب الإسلامي التزام عفوي لأنه لا إكراه في الدين، ولأن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز" أفنلزمكموها وأنتم لها كارهون" ولأن الالتزام في الأدب الإسلامي التزام عفوي فهو لا يفسد التجربة الأدبية ولا يجعلها ضيقة مصطنعة، أو مزيفة.
والالتزامشامل لكل التجارب الإنسانية في كل زمان ومكان. ومن هنا كان تعريف الأدب الإسلامي بأنه التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفق التصور الإسلامي. وما دام الأدب الإسلامي قائماً على التصور الإسلامي الصحيح فلن يَضل ولن يُضل إن شاء الله.
وفي مجال الدعوة إلى هذا الأدب الذي ينطلق من عقيدة الأمة وتراثها يقول الدكتورمحمد مصطفى هدارة:"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإذا دعونا إلى أدب إسلامي عنينا به مذهباً أدبيا له خصائصه الفكرية والفنية ، التي تعبر عن شخصيتنا الإسلامي وتراثنا .. وقاعدته الفكرية التي ينطلق منها هي الإسلام، وهو أرقى وأشمل في نظرته للكون والإنسان من كل الفلسفات المثالية والعقلية والمادية التي قامت عليها المذاهب الأدبية المختلفة ، وهو لا ينبع من تعصب فكري ، ولا يؤمن بالمفارقة بين ما تدعو إليه العقيدة من التزام ديني ، وما يدعو إليه الفن من انطلاق وتحرر لتحقيق الجمال ومتعة الذوق".
[/size][/b][/i]
موقف الأدب الإسلامي من الالتزام:[i][b]وأمام طغيان الإلزام الشيوعي والالتزام بالوجودية والواقعية المنحرفة والحداثة الفلسفية المدمرة لم يكن ثمة بد من الدعوة إلى الالتزام الإسلامي في الأدبفماهو هذا الالتزام الإسلامي ؟وما هي حجيته ومسوغاته؟وما هي خصائصه وسماته ؟.
وأولما يقال في الرد على هذه التساؤلات أن الأدب الإسلامي أدب هادف ملتزم ، بل لا يتصور وجود الأدب الإسلامي دون التزام..ذلك أننا يمكن أن نعرف الإنسان المسلم بأنه إنسان ملتزم بالإسلام لن والأديب المسلم إنسان مسلم فهو بالضرورة ملتزم بالإسلام..إلا أن يكون إسلامه اسمياً بالهُويّة فقط ، أو لا يكون فاهماً لحقيقة الإسلام.
والأديبالإسلامي مسلم أولاً ، ثم أديب ثانياً ، وليس للأديب – كما يقول الأستاذ محمد قطب – خصوصية تبيح له أن يخرج عن الإسلام بحجة الموهبة الأدبية، فالموهبة الأدبية لا تستلزم الخروج عن حدود الدين.
وفي بدهية الالتزام الإسلامي في الأدب يقولالأستاذ محمد قطب أيضاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:" إن المفروض على المسلم أن يعيش الإسلام في كل دقيقة من حياته ، فالله عز وجل يقول:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ". وهذا العبير القرآني يعني أن غاية الوجود البشري محصورة في عبادة الله ، ولكن هذا المعنى قد يحتاج في أجيالنا المتأخرة إلى توضيح ..على خلاف الأجيال الأولى التي لم تكن تتصور أن العبادة هي الشعائر فقط.. ولو تصورنا أن العبادة محصورة في هذه الشعائر..فكم تستغرق إذن من عمر الإنسان ؟ لا يستغرق ذلك إلا جزءاً قليلاً منه، ففيم ينقضي عمر الإنسان ؟ في العبادة أم خارجها ؟ لو كان خارجها ما كنا كما أراد الله أن نكون..ولو كان ينقضي داخلها فيجب أن نوسع مفهوم العبادة. فلا نقصرها على الشعائر فقط ، وهذه العبادة المقصودة في الآية الكريمة تشمل الحياة كلها بمختلف أنشطتها. وبما أن الأدب التعبير الجمالي هو نشاط بشري ، لزم إذن أن يكون ضمن دائرة الإسلام التي شملت كل نشاط الجمالي في حياتنا. ومن البدهيات أيضاً أن المسلم –أدبياً أو غير أديب- يجب أن تكون حياته داخل دائرة العبادة الإسلامية. وكذلك النشاط الأدبي يجب أن يكون ملتزماً بتلك الدائرة ، فلا يظنَّ الأديب أنه في مجال الأدب يسقط عنه التكليف فيفكر كيف يشاء ، ويكتب كيف يشاء.. فهذا خطأ ، والصحيح أن يشعر أنه مسلم أولاً، وأديب ثانياً ، فيكون نشاطه ملتزماً بالعبادة في مفهومها الواسع".
وفي القرآن الكريم أيضاً نجد مسوغاً آخر للالتزام الإسلامي في الأدب ،فالله عز وجل يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون *).
وهذه الآيات الكريمة تعني أن الشعراء سيكونون دائماً عرضة للغواية والإغواء إلا أن يلتزموا بالصفات التالية:
1)أن يكونوا مؤمنين حقاً: " إلا الذين آمنوا...".
2)أن يكون إيمانهم مصدقاً بالعمل الصالح :" وعملوا الصالحات".
3)أنيكثروا من ذكر الله حتى تتحقق فيهم تقوى الله :" وذكروا الله كثيراً".
4)وأن يكون شعرهم سلاحاً ينتصرون به من الظلم:"وانتصروا من بعد ما ظلمونا ".
وهذه السمات الأربع التي تميز الشعراء المؤمنين هي التي تحدد التزامهمبالإسلام قولاً وعملاً ،وهي التي تجعل الشعر سلاحاً بأيدي المؤمنين كما جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعركة التي دارت رحاها بين الإسلام ومشركي قريش ، حين قال أصحابه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:" جاهدوا المشركين بألسنتكم ". وقال أيضاً: " اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق النبل. وكان من قوله صلى الله عليه وسلم: " أمرت عبد الله بن رواحة فقال وأحسن ، وأمرت كعب بن مالك فقال وأحسن ، وأمرت حسان بن ثابت فشفى واشتفى".
قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك، نافحت عن الله ورسوله، وقالت عائشة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم حسان فشفى واشتفى"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والالتزام في الأدب الإسلامي التزام عقدي،والعقيدة في الفن سمو به إلى أكبر حقيقة في الكون ، (وهي عقيدة التوحيد ) وهذا ما يجعل الفن كونياً واسعاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والالتزام في الأدب الإسلامي التزام عفوي لأنه لا إكراه في الدين، ولأن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز" أفنلزمكموها وأنتم لها كارهون" ولأن الالتزام في الأدب الإسلامي التزام عفوي فهو لا يفسد التجربة الأدبية ولا يجعلها ضيقة مصطنعة، أو مزيفة.
والالتزامشامل لكل التجارب الإنسانية في كل زمان ومكان. ومن هنا كان تعريف الأدب الإسلامي بأنه التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفق التصور الإسلامي. وما دام الأدب الإسلامي قائماً على التصور الإسلامي الصحيح فلن يَضل ولن يُضل إن شاء الله.
وفي مجال الدعوة إلى هذا الأدب الذي ينطلق من عقيدة الأمة وتراثها يقول الدكتورمحمد مصطفى هدارة:"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإذا دعونا إلى أدب إسلامي عنينا به مذهباً أدبيا له خصائصه الفكرية والفنية ، التي تعبر عن شخصيتنا الإسلامي وتراثنا .. وقاعدته الفكرية التي ينطلق منها هي الإسلام، وهو أرقى وأشمل في نظرته للكون والإنسان من كل الفلسفات المثالية والعقلية والمادية التي قامت عليها المذاهب الأدبية المختلفة ، وهو لا ينبع من تعصب فكري ، ولا يؤمن بالمفارقة بين ما تدعو إليه العقيدة من التزام ديني ، وما يدعو إليه الفن من انطلاق وتحرر لتحقيق الجمال ومتعة الذوق".
[/size][/b][/i]
الأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30
» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
السبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011
» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
السبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10
» دروس الاعلام الآلي كاملة
الثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben
» دروس في الهندسة الميكانيكية
الخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64
» وثائق هامة في مادة الفيزياء
الأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah
» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina
» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina
» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
الثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud
» les fiches de 3 as* projet I**
الجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11