[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النَفْسُ تَبْكِىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ وَقَدْ عَلِمَتْ ** أَنَ السَلَاْمَة فَيِهَاْ, تَرْكُ مَاْ فِيْهَاْ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جاء رجل الى امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له :
يا إمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وارجو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك,
ونظر الإمام اليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكر ربه
وأراد الامام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا و نحن في عالم الذرة ( ألست بربكم )
**
فماذا يفعل امير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه ..
فماذا يفعل الإمام على أمام هذا الرجل الذى زاد عنده حب الدنيا حتى اصبح فى قلبه و دمه ؟
أمسك الإمام بقلمه و قرطاسه فكتب قائلا
يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية,
كتب بعدما حمد الله وأثنى عليه أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود,
الحد الأول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر
والثالث ينتهي الى الحساب
والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار .
فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد بذلك ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل,
فقال الرجل لللامام:
يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بدارى على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !!
فانشد الامام قائلا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت**أمست خرابا, وافنى الموت أهليها
لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره**الدنيا أولها, والعقل ثانيها
والعلم ثالثها, والحلم رابعها ** والجود خامسها, والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعها ,واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها
**
لماذا فعل هذاالرجل بدار اراد ان يملكها ؟
هل من كلمات سمعها ؟
ام تأثر بصاحب الكلمات التي اخرج كلماته من قلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟
فدخلت الى مسامع قلب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله
ولم تعد الدنيا اكبر همه و لا مبلغ علمه
وأيقن ان الرازق هو الله و ان المعطى هو الله تعالى وان خير الديار هي الدار الاخرة :
من اراد زاداً فالتقوى تكفيه ...
من اراد عزاً فالاسلام يكفيه ..
من اراد عدلاً فحكم الله يكفيه ..
من اراد انيساً فذكر الله يكفيه ...
من اراد جليساً فالقران يكفيه ...
من اراد واعظاً فالموت يكفيه ...
من اراد غنى فالقناعه تكفيه ...
من اراد زينه فالعلم يكفيه ...
من اراد جمالاً فالاخلاق تكفيه ..
من اراد راحه فالاخره تكفيه ..
ومن لم يكفيه كل هذا فالنار مثواه وتكفيه ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر
وتوفنا وانت راض عنا
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبن معصيتك
ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك
ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا
ومتعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقواتنا
ابدا ما احييتنا
واجعله الوارث منا
واجعل ثأرنا على من ظلمنا
ولا تجعل اللهم مصيبتنا في ديننا
وانصرنا على من عادانا
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النَفْسُ تَبْكِىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ وَقَدْ عَلِمَتْ ** أَنَ السَلَاْمَة فَيِهَاْ, تَرْكُ مَاْ فِيْهَاْ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جاء رجل الى امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له :
يا إمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وارجو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك,
ونظر الإمام اليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكر ربه
وأراد الامام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا و نحن في عالم الذرة ( ألست بربكم )
**
فماذا يفعل امير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه ..
فماذا يفعل الإمام على أمام هذا الرجل الذى زاد عنده حب الدنيا حتى اصبح فى قلبه و دمه ؟
أمسك الإمام بقلمه و قرطاسه فكتب قائلا
يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية,
كتب بعدما حمد الله وأثنى عليه أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود,
الحد الأول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر
والثالث ينتهي الى الحساب
والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار .
فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد بذلك ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل,
فقال الرجل لللامام:
يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بدارى على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !!
فانشد الامام قائلا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت**أمست خرابا, وافنى الموت أهليها
لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره**الدنيا أولها, والعقل ثانيها
والعلم ثالثها, والحلم رابعها ** والجود خامسها, والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعها ,واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها
**
لماذا فعل هذاالرجل بدار اراد ان يملكها ؟
هل من كلمات سمعها ؟
ام تأثر بصاحب الكلمات التي اخرج كلماته من قلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟
فدخلت الى مسامع قلب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله
ولم تعد الدنيا اكبر همه و لا مبلغ علمه
وأيقن ان الرازق هو الله و ان المعطى هو الله تعالى وان خير الديار هي الدار الاخرة :
من اراد زاداً فالتقوى تكفيه ...
من اراد عزاً فالاسلام يكفيه ..
من اراد عدلاً فحكم الله يكفيه ..
من اراد انيساً فذكر الله يكفيه ...
من اراد جليساً فالقران يكفيه ...
من اراد واعظاً فالموت يكفيه ...
من اراد غنى فالقناعه تكفيه ...
من اراد زينه فالعلم يكفيه ...
من اراد جمالاً فالاخلاق تكفيه ..
من اراد راحه فالاخره تكفيه ..
ومن لم يكفيه كل هذا فالنار مثواه وتكفيه ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر
وتوفنا وانت راض عنا
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبن معصيتك
ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك
ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا
ومتعنا اللهم باسماعنا وابصارنا وقواتنا
ابدا ما احييتنا
واجعله الوارث منا
واجعل ثأرنا على من ظلمنا
ولا تجعل اللهم مصيبتنا في ديننا
وانصرنا على من عادانا
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30
» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
السبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011
» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
السبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10
» دروس الاعلام الآلي كاملة
الثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben
» دروس في الهندسة الميكانيكية
الخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64
» وثائق هامة في مادة الفيزياء
الأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah
» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina
» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina
» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
الثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud
» les fiches de 3 as* projet I**
الجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11