[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السؤال: هل مبدأ الحتمية مبدأ مطلق؟ هل كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق؟
طرح المشكلة: إذا كانت الغالبة القصوى للعلم هي التنبؤ فان هذه الغاية لا تتحقق إلا على أساس الحتمية. غير أن هناك من رأى انم بدا الحتمية لا يمكن تطبيقه على كل الظواهر.
فهل مبدأ الحتمية مبدأ مطلق؟ أو هل كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق؟
محاولة حل المشكلة:
القضية: مبدأ الحتمية مبدأ مطلق/ كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق.
البرهان: كان الاعتقاد السائد في القرن 19 أن جميع الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق، حيث فسروا الكون كله تفسرا حتميا دون أن يفسحوا المجال للصفة، الاحتمال أو الاختيار. فإذا ما لاحظ شخص بالتجربة أن الماء يتبخر إذا بلغت درجة الحرارة مائة، ربط مباشرة بين الدرجة المئوية والتبخر، فإذا ما أعاد التجربة لاحظ من جديد التلازم بين التبخر والدرجة ، وإذا كرر التجربة ثالثة ورابعة لاحظ انه كلما بلغت درجة الحرارة مائة كلما تبخر الماء. كما أن غياب الدرجة المئوية يؤدي إلى غياب التبخر وعندئذ ينتج أن هذا القانون حتمي واعتمادا على هذه التجارب يتقرر أن الماء يتبخر دائما في الدرجة المئوية وانه سيبقى كذلك في المستقبل أي انه يتنبأ بوقع الظاهرة في المستقبل دون الرجوع إلى التجربة وهذه هو المقصود من الحتمية ولقد عبر لابلاس عن ذلك بقوله: << يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة وسببا في حالته الآتية من بعد ذلك مباشرة ولو استطاع ذكاء ما إن يعلم في لحظة معينة جميع القوى التي تحرك الطبيعة وموضوع كل كائن من الكائنات التي تتكون لاستطاع أن يعبر بصيغة واحدة عن حركات اكبر الأجسام في الكون وعن حركات اخف الذرات وزنا >>. إذن مبدأ الحتمية في نظرهم مبدأ مطلق وكل من أنكر هذا المبدأ فقد أنكر العلم. يقول بوانكاري: << العلم حتمي وذلك بالبداهة >>.
نقد: إن هناك كثيرا من الظواهر المتناهية في الصغر لا يمكن معرفة جزئياتها وبذلك لا يمكن التنبؤ بها مستقبلا مما يثبت أن هذا العالم يفلت من مبدأ الحتمية.
نقيض القضية: مبدأ الحتمية ليس بمبدأ مطلق/ كل الظواهر الطبيعية لا تخضع لمبدأ الحتمية المطلق.
البرهان: إن معطيات العلم في القرن 20 قد زعزعت الاعتقاد في الحتمية المطلقة مما أدى إلى ظهور ما يسمى بأزمة الحتمية، إذ ثبتت من خلال الحقائق العلمية الجديدة انم بدا الحتمية ليس مطلقا ولا يصدق إلا على العناصر الأولية التي تتكون منها الظواهر الطبيعية وبالتالي لا ينطبق الا على الظواهر الكبرى او عالم الماكروفيزياء أما عالم الميكروفيزياء أي الظواهر المتناهية في الصغر فهو يفلت من فيقة الحتمية ويدخل في مجال آخر هو مجال اللاحتمية وهذا ما أكد عليه كل من < ادينجتون> و < دبراك> فكلاهما يرى أن الدفاع عن مبدأ الحتمية المطلق بات مستحيلا وكلاهما يصرح بان الظواهر المتناهية في الصغر تتحرك وفق مبدأ الإمكان والحرية والاختيار، فالطبيعة هنا تسير في اتجاهات مختلفة ولا يمكن التنبؤ بظواهرها في المستقبل تنبؤا بعيدا عن الاحتمال. هذا وقد تناول هيزنبرغ وأوضح أن قياس الإلكترون في الذرة أمر صعب حيث يقول: << كلما دق قياس حركة كميته التبس موقعه. يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا أي يصعب تعيين موقع الجسيم وسرعته الابتدائية بالمفهوم الميكانيكي الاتباعي لذلك يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق >>. وانطلاقا من هذه الحقائق التي غيرت المفهوم التقليدي للحتمية أصبح علماء الفيزياء يتكلمون بلغة أكثر تواضعا في لغة الاحتمال.
نقد: إذا كانت الأجهزة اليوم لا تستطيع حساب سرعة وحركة الالكترونات فان تطور هذه الأجهزة مستقبلا يمكن من حل هذا المشكل وبذلك إمكانيات التنبؤ في حركة الإلكترون ، هذا وان إنكار مبدأ الحتمية هو إنكار للعلم انطلاقا من انم بدا الحتمية مبدأ أساسي من مبادئ العلم.
التركيب: يعتبر مبدأ الحتمية مبدأ أساسي من مبادئ العلم الأساسية لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه وكل من أنكره فقد أنكر العلم كله، لكن هذا المبدأ يصلح في عالم الماكروفيزياء أما في عالم الميكروفيزياء فيطبق مبدأ اللاحتمية.
حل المشكلة:
• الاستنتاج: مبدأ الحتمية يطبق في عالم الماكروفيزياء أما مبدأ اللاحتمية فيطبق في عام الميكروفيزياء.
• الفصل النهائي: مبدأ الحتمية ليس بمبدأ مطلق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السؤال: هل مبدأ الحتمية مبدأ مطلق؟ هل كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق؟
طرح المشكلة: إذا كانت الغالبة القصوى للعلم هي التنبؤ فان هذه الغاية لا تتحقق إلا على أساس الحتمية. غير أن هناك من رأى انم بدا الحتمية لا يمكن تطبيقه على كل الظواهر.
فهل مبدأ الحتمية مبدأ مطلق؟ أو هل كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق؟
محاولة حل المشكلة:
القضية: مبدأ الحتمية مبدأ مطلق/ كل الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق.
البرهان: كان الاعتقاد السائد في القرن 19 أن جميع الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ الحتمية المطلق، حيث فسروا الكون كله تفسرا حتميا دون أن يفسحوا المجال للصفة، الاحتمال أو الاختيار. فإذا ما لاحظ شخص بالتجربة أن الماء يتبخر إذا بلغت درجة الحرارة مائة، ربط مباشرة بين الدرجة المئوية والتبخر، فإذا ما أعاد التجربة لاحظ من جديد التلازم بين التبخر والدرجة ، وإذا كرر التجربة ثالثة ورابعة لاحظ انه كلما بلغت درجة الحرارة مائة كلما تبخر الماء. كما أن غياب الدرجة المئوية يؤدي إلى غياب التبخر وعندئذ ينتج أن هذا القانون حتمي واعتمادا على هذه التجارب يتقرر أن الماء يتبخر دائما في الدرجة المئوية وانه سيبقى كذلك في المستقبل أي انه يتنبأ بوقع الظاهرة في المستقبل دون الرجوع إلى التجربة وهذه هو المقصود من الحتمية ولقد عبر لابلاس عن ذلك بقوله: << يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة وسببا في حالته الآتية من بعد ذلك مباشرة ولو استطاع ذكاء ما إن يعلم في لحظة معينة جميع القوى التي تحرك الطبيعة وموضوع كل كائن من الكائنات التي تتكون لاستطاع أن يعبر بصيغة واحدة عن حركات اكبر الأجسام في الكون وعن حركات اخف الذرات وزنا >>. إذن مبدأ الحتمية في نظرهم مبدأ مطلق وكل من أنكر هذا المبدأ فقد أنكر العلم. يقول بوانكاري: << العلم حتمي وذلك بالبداهة >>.
نقد: إن هناك كثيرا من الظواهر المتناهية في الصغر لا يمكن معرفة جزئياتها وبذلك لا يمكن التنبؤ بها مستقبلا مما يثبت أن هذا العالم يفلت من مبدأ الحتمية.
نقيض القضية: مبدأ الحتمية ليس بمبدأ مطلق/ كل الظواهر الطبيعية لا تخضع لمبدأ الحتمية المطلق.
البرهان: إن معطيات العلم في القرن 20 قد زعزعت الاعتقاد في الحتمية المطلقة مما أدى إلى ظهور ما يسمى بأزمة الحتمية، إذ ثبتت من خلال الحقائق العلمية الجديدة انم بدا الحتمية ليس مطلقا ولا يصدق إلا على العناصر الأولية التي تتكون منها الظواهر الطبيعية وبالتالي لا ينطبق الا على الظواهر الكبرى او عالم الماكروفيزياء أما عالم الميكروفيزياء أي الظواهر المتناهية في الصغر فهو يفلت من فيقة الحتمية ويدخل في مجال آخر هو مجال اللاحتمية وهذا ما أكد عليه كل من < ادينجتون> و < دبراك> فكلاهما يرى أن الدفاع عن مبدأ الحتمية المطلق بات مستحيلا وكلاهما يصرح بان الظواهر المتناهية في الصغر تتحرك وفق مبدأ الإمكان والحرية والاختيار، فالطبيعة هنا تسير في اتجاهات مختلفة ولا يمكن التنبؤ بظواهرها في المستقبل تنبؤا بعيدا عن الاحتمال. هذا وقد تناول هيزنبرغ وأوضح أن قياس الإلكترون في الذرة أمر صعب حيث يقول: << كلما دق قياس حركة كميته التبس موقعه. يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا أي يصعب تعيين موقع الجسيم وسرعته الابتدائية بالمفهوم الميكانيكي الاتباعي لذلك يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق >>. وانطلاقا من هذه الحقائق التي غيرت المفهوم التقليدي للحتمية أصبح علماء الفيزياء يتكلمون بلغة أكثر تواضعا في لغة الاحتمال.
نقد: إذا كانت الأجهزة اليوم لا تستطيع حساب سرعة وحركة الالكترونات فان تطور هذه الأجهزة مستقبلا يمكن من حل هذا المشكل وبذلك إمكانيات التنبؤ في حركة الإلكترون ، هذا وان إنكار مبدأ الحتمية هو إنكار للعلم انطلاقا من انم بدا الحتمية مبدأ أساسي من مبادئ العلم.
التركيب: يعتبر مبدأ الحتمية مبدأ أساسي من مبادئ العلم الأساسية لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه وكل من أنكره فقد أنكر العلم كله، لكن هذا المبدأ يصلح في عالم الماكروفيزياء أما في عالم الميكروفيزياء فيطبق مبدأ اللاحتمية.
حل المشكلة:
• الاستنتاج: مبدأ الحتمية يطبق في عالم الماكروفيزياء أما مبدأ اللاحتمية فيطبق في عام الميكروفيزياء.
• الفصل النهائي: مبدأ الحتمية ليس بمبدأ مطلق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30
» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
السبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011
» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
السبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10
» دروس الاعلام الآلي كاملة
الثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben
» دروس في الهندسة الميكانيكية
الخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64
» وثائق هامة في مادة الفيزياء
الأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah
» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina
» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina
» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
الثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud
» les fiches de 3 as* projet I**
الجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11