قال الشيطان: لا أصلحك الله! أتعجز عن تسجيلها باسم زوجتك وأولادك وهم كثيرون؟..
وفعل المتصوف ذلك، غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل.
ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع
ووسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم.
وانعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول:لقد كان المدعى عليه إنسانًا جاه ً لا فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الزبائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي..
لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغيرذلك، فلم يستمع إليَّ من بُغضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه.. وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا الغفلة مع شيء من الذكاء!.. فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا
قلي ً لا حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا.. أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يَخْبِل فترة أطول مما نستثمر ﺑﻬا زبائننا..
فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة، وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة!..
وﻧﻬض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال:
يا حضرات الزملاء الملعونين!.. إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وماتنكرت يومًا لفضل أستاذي (أخضر عش) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد
استطعت بوسائل الخداع التي ُألهِمتها من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين..
إننا حضرات الزملاء الملعونين.. في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطور الخطير، وإذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيسخر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته.
ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي اتَّبعتها نفَّرت كثيرًا من الدين بما
ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتَّبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكَّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعل مهيَّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه.
كما أن هؤلاء جعلوا يصبُّون اللعنات عليَّ بدلا من أستاذي كما كان الأمر من قبل.
ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين.. أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصًا لمهنته، ولكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ, [b]وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها.. فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم..وهنا تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي:
لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعى (أخضر عش) بأن المدَّعى عليه قد أصبح برًا في مهنة الشيطنة خبيرًا بأساليب الضلالة والإغواء.
ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول: "كل من استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطانًا" تنطبق على المدعى عليه تمامًا.
ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب "أستاذ".
ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشرالضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه.
ولما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشارًا واسعًا. لهذا كله قرر المؤتمر منح لقب "أستاذ" للمدعى عليه وتكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم، ونقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين..حكمًا وجاهيًا قاب ً لا للاستئناف. رئيس المؤتمرإبليس
[/b]
وفعل المتصوف ذلك، غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل.
ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع
ووسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم.
وانعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول:لقد كان المدعى عليه إنسانًا جاه ً لا فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الزبائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي..
لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغيرذلك، فلم يستمع إليَّ من بُغضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه.. وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا الغفلة مع شيء من الذكاء!.. فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا
قلي ً لا حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا.. أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يَخْبِل فترة أطول مما نستثمر ﺑﻬا زبائننا..
فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة، وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة!..
وﻧﻬض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال:
يا حضرات الزملاء الملعونين!.. إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وماتنكرت يومًا لفضل أستاذي (أخضر عش) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد
استطعت بوسائل الخداع التي ُألهِمتها من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين..
إننا حضرات الزملاء الملعونين.. في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطور الخطير، وإذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيسخر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته.
ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي اتَّبعتها نفَّرت كثيرًا من الدين بما
ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتَّبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكَّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعل مهيَّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه.
كما أن هؤلاء جعلوا يصبُّون اللعنات عليَّ بدلا من أستاذي كما كان الأمر من قبل.
ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين.. أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصًا لمهنته، ولكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ, [b]وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها.. فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم..وهنا تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي:
لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعى (أخضر عش) بأن المدَّعى عليه قد أصبح برًا في مهنة الشيطنة خبيرًا بأساليب الضلالة والإغواء.
ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول: "كل من استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطانًا" تنطبق على المدعى عليه تمامًا.
ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب "أستاذ".
ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشرالضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه.
ولما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشارًا واسعًا. لهذا كله قرر المؤتمر منح لقب "أستاذ" للمدعى عليه وتكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم، ونقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين..حكمًا وجاهيًا قاب ً لا للاستئناف. رئيس المؤتمرإبليس
[/b]
الأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30
» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
السبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011
» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
السبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10
» دروس الاعلام الآلي كاملة
الثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben
» دروس في الهندسة الميكانيكية
الخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64
» وثائق هامة في مادة الفيزياء
الأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah
» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina
» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina
» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
الثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud
» les fiches de 3 as* projet I**
الجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11