يتذكر بعض الناس أحلامهم بالتفصيل، وبعضهم لا يستطيع تذكر حلمه على الإطلاق. بعض الأحلام يأتي في صورة أسود وأبيض؛ ومعظم الناس يرون أحلاما ملونه. فما هي الأحلام، ولماذا نحلم؟
الحلم لغة رمزية تهدف إلى التواصل بينك وبين عقلك الباطن أثناء النوم. حيث يقوم جزء من اللاوعي بمعالجة الحلم ويرسل رسائل على شكل رموز وصور، والذي بدوره يحول الأفكار و المواقف إلى لغة بصرية.
ويعتقد معظم الخبراء إننا نحلم لمساعدة الجسم على الراحة والتجدد. أما البعض الآخر فيعتقدون أننا نحلم لأسباب نفسية، لإعادة النظر في أحداث ذلك اليوم، لتقليل وتخفيف الضغط، وتوفير منفذ للعواطف المكبوتة. وفيما يلي نورد الأسباب الخمسة الأكثر قبولا لتفسير لماذا نحلم.
1- التعويض
على الرغم من أننا قد نحلم بأننا نطير، أو نتوه في جزيرة بعيدة رائعة، إلا أن هذه الأحلام الرائعة حقيقة ليست مجردة كما قد يتصور المرء. ويعتقد عالم النفس الشهير كارل يونغ أن معظم أحلامنا الخيالية وسائل للتعويض عن الأحداث التي تحدث في حياتنا أثناء اليقظة. فمثلا، قد يحلم الشخص الذي يعاني من خبرات حياتية تعسة في حياته بأشياء رائعة على سبيل التعويض، حتى لا تنهار معنوياته ويستسلم لليأس المطلق. ومن جهة أخرى، قد يحلم شخص ناجح جدا بالفشل أو الهزيمة للتعويض عن مشاعر السلطة والتحكم.
ويشير يونج إلى أن الأحلام قد تعكس أيضا الأجزاء غير المتطورة من شخصياتنا. ولعل هذا يفسر السبب في أن سلوك حلم عند بعض الناس يختلف بشكل ملحوظ عن الأفعال والظروف التي يعيشون من خلالها.
2- آلية التعامل
عند التعامل مع المواقف العصيبة، تصبح أحلامك مختلفة بشكل ملحوظ، وتعكس أحيانا مشاعرك الداخلية. عن طريق عرض رموز مهمة وقضايا متصلة بحياتك الحقيقية، وتحاول أحلامك إنشاء علاقة كمحاولة لمواجهة اضطراباتك الداخلية.
ويعتقد أستاذ الطب النفسي ارنست هارتمان، ضرورة توجيه الأحلام بواسطة عواطف محددة مثل التوتر والقلق. مشاعر متباينة تجعل الأمور الجديدة تحاك في ذاكرة الحالم بطريقة تساعده على التعامل مع الضغوط، والصدمات النفسية وغيرها من أنواع القلق النفسي.
3- معالجة المعلومات والذاكرة
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن النوم أمر أساسي ليعمل العقل والذاكرة بشكل جيد. إلا أن البعض يعتقد بأن مفتاح تدعيم الذاكرة لا يكمن في بضع ساعات من الراحة، ولكن في الأحلام.
فمعظم الأحلام تمزج الأحداث الأخيرة والتجارب التي نمر بها. ويمكن لبعض الأحلام التأثير في طريقة عمل الدماغ في تجهيز وتنظيم محفزات الوعي واللاوعي التي تتلقاها على مدار اليوم. بعد أن تم توحيد الذكريات بواسطة الأحلام، يحصل الدماغ على فرصة لتجديد نفسه، بمعنى من المعاني؛ الأحلام هي وسيلة الدماغ في إعادة تشغيل النظام.
4- اتخاذ قرار
تستطيع الأحلام المساعدة على معالجة المشاكل الحياتية اليومية. فعندما تواجهنا العقبات، ونبدأ باستعراض المعلومات التي نعرفها لحل المشكلة. مما يجعل الحلم مفيدا بشكل خاص لأنه يساعد على تنظيم ودمج الذكريات، مما يسهل الاقتراب من حل المشكلة. ويشير بعض المختصين إلى استمرار أدمغتنا أثناء النوم بمعالجة القضايا التي تستحوذ على اهتمامنا في حياتنا الحقيقية ومحاولة للتوصل إلى إجابات وحلول.
5- تحقيق الأمنيات
هل لاحظت أنك دائما تشارك في مجريات أحلامك؟ الأحلام أنانية بطبيعة الحال فهي تعكس عادة واحدة من رغباتك أو مخاوفك العميقة. في كتاب سيغموند فرويد الشهير “تفسير الأحلام”، يعتقد فرويد أن الأحلام هي نتيجة مباشرة لقمع العواطف وأنها تمثل أفكار اللاوعي، والأمنيات والرغبات.
الأحلام ، تكشف عن رغبات اللاوعي التي يقوم العقل الواعي بقمعها. فقد تحلم بأنك تقود سيارة مصنوعة من الجبن فتعتقد بأن هذا سخيف ومضحك إلا أن هذا قد يعكس رغبة في اللاوعي الخاص بأن تشارك وتفوز في سباق سيارات وان الراعي الرسمي لهذا السباق هو إحدى الشركات الصانعة للاجبان.
منقول للفائدة
في أمان الله
الأربعاء أكتوبر 07 2015, 11:28 من طرف مهاجي30
» الفرض الاول علمي في مادة الأدب العربي
السبت نوفمبر 22 2014, 14:57 من طرف slim2011
» الفرض الاول ادب عربي شعبة ادب و فلسفة
السبت أكتوبر 18 2014, 06:35 من طرف عبد الحفيظ10
» دروس الاعلام الآلي كاملة
الثلاثاء سبتمبر 23 2014, 09:24 من طرف mohamed.ben
» دروس في الهندسة الميكانيكية
الخميس سبتمبر 18 2014, 04:37 من طرف nabil64
» وثائق هامة في مادة الفيزياء
الأربعاء سبتمبر 10 2014, 21:12 من طرف sabah
» طلب مساعدة من سيادتكم الرجاء الدخول
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:57 من طرف amina
» مذكرات الأدب العربي شعبة آداب و فلسفة نهائي
الجمعة سبتمبر 05 2014, 19:53 من طرف amina
» مذكراث السنة الثالثة ثانوي للغة العربية شعبة ادب
الثلاثاء أغسطس 19 2014, 07:29 من طرف walid saad saoud
» les fiches de 3 as* projet I**
الجمعة يوليو 11 2014, 11:51 من طرف belaid11